روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | زوجي بعيد عن المنزل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > زوجي بعيد عن المنزل


  زوجي بعيد عن المنزل
     عدد مرات المشاهدة: 1946        عدد مرات الإرسال: 0

في بعض الفترات من حياتك كزوجة تجدين أن شريك حياتك مضطراً للإبتعاد إما بسبب عمله أو ظروف عائلية تجبره على الإبتعاد عن المنزل للبقاء مع أحد والديه أو إخوته أو بسبب أي ظرف طارىء يضطرك لقضاء أيام من حياتك بدون أن يكون هو إلى جوارك.

وفي هذه الحالة لابد أن تتعلمي كيف تستطيعين أن تكوني سعيدة وراضية وهانئة البال رغم عدم وجود زوجك معك في البيت، لأنك وبدون تعلم كيفية عبور هذه الفترة بدرجة من السعادة والثبات والإستقرار النفسي والوجداني ستكونين معرضة لهزات نفسية خطيرة يمكن أن تقودك إلى الإنفصال وهدم الحياة الزوجية.

إذا كانت شخصيتك يغلب عليها الطابع الرومانسي العاطفي فذكري نفسك كل يوم أنك وزوجك ورغم إبتعاد المسافات بينكما تعيشان تحت نفس السماء وتشرق عليكما نفس الشمس وتستمعان كل ليلة برؤية نفس القمر في السماء، ويمكنك أن تتواصلي مع زوجك رغم بعدكما عن بعض بالجسد عبر وسائل التواصل التقنية الحديثة مثل شبكات التواصل الإجتماعي المختلفة.

إستحضري بعض اللحظات الصعبة القاسية التي مرت عليكما في علاقتكما الزوجية في ظل وجوده إلى جوارك مثل مشكلات تتعلق بالمادة أو مشكلات تتعلق بتربية الأبناء أو خلافات مرتبطة بعلاقتك بصديقاتك أو معارفك أو حتى عائلتك، وفي الوقت نفسه يمكنك أن تستغلي حقيقة أن تواصلكما الوحيد الآن أصبح عبر الكتابة وبوحي بما في داخل نفسك من مشاكل أو إعتراضات أو مخاوف وحاولي أن تستمعي إليه وتتفهمي مشاعره ووجدانه بشكل ربما كان من المستحيل أن يتوفر لكما بينما هو إلى جوارك وأمام عينيك كل يوم.

إبحثي عن أنشطة وهوايات جديدة لم تكن تسمح لك ضغوط الحياة بالتفكير فيها وحاولي أن تسعدي نفسك بشتى الوسائل وتعلمي أن سعادتك الزوجية مرتبطة بأن تكوني إنسانة راضية على المستوى الشخصي ومتصالحة مع ذاتك.

لا تستسلمي لإحساس الوحدة المستمر وفكري في إمكانية أن تنخرطي في أنشطة إجتماعية أو أعمال خير لمساعدة الآخرين هذا في حالة أنك لست مسؤولة عن تربية أطفال لأن أطفالك في حالة وجودهم سيكونون هم شاغلك الأول والأساسي في ظل تغيب زوجك عن المنزل.

إحتفظي بحالة التفاؤل طوال الوقت ولا تنسي أن هذه الحالة تعتبر مؤقتة وأنك ستعودين من جديد لحياتك الزوجية الطبيعية وإعتبري أن هذا الوقت الحالي مجرد مرحلة إستعداد لكي تتمكني من إسعاد زوجك في المستقبل وإحاطته بكل رعاية وإهتمام.

لو كانت فترة إبتعاد زوجك ستطول ستضطرين في مرحلة معينة أن تخبريه بضرورة البحث عن حل عملي يمكن أن يساعدكما على اللقاء بشكل منتظم إلى أن تنتهي هذه الفترة وثقي أن زوجك هو الآخر يشعر بالحنين إليك والرغبة في العودة إلى حياته الطبيعية.

لاتنسي أهمية وتأثير إيمانك الشخصي كوسيلة تساعدك على الصبر والتحمل وعبور هذه الأزمة لأن الإيمان هو السلاح الحقيقي الذي يمكنك من الاستمرار والثبات في حياتك الزوجية.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.